بعد ما كنت سبب هجري للروايات ثمـ روايةٌ لعينه أعادتك وليداً للحب ..
رواية تعيدك من دفينٍ في ذاكرتي ومصلى عليه بين أضلعي لوليداً وعاشقٍ يناديني لنقضي ليلة حبٍ واحدة وتنتهي ..
منذ بداية تلك الرواية وحتى نهايتها لم تغب عن مخيلتي دقيقة واحده كنت أفكر لأيام ليست ببعيدة بقراءتها ودائماً ما أتكاسل في ذلك لعلي أهرب من استعمارك لي مرة أخرى هربت منه ع صفحاتٍ ليست صفحاتي وع كلماتٍ ليست كلماتي ..
لعلي أصبحتُ أخشاك بعد عشقك أن تعود لتستحوذ ع حطامي وتملأُ الأمكنة التي أفرغتُها قبل شهرين منك ..
استوقفتني مثانتي لعلها اكتظت بسائل حبك الذي تسرب داخلي منذُ أول حرف في هذه الرواية ,, مع أني لم أُسرفُ في شرب السوائل الليلة , والليلة بالذات اجتحتني كاجتياح الحاكم لقصر رئاسته ,, أشعرُ بك اختناقاً يدوي الآمـً تقهرُ جسدي تحيلُ بي لسكب الدموع متواليتاً ع خدي اللذان جفا في الفترة التي حاولت إقامتك فيها خارج حدود فكري وذاكرتي ..
ويلعنُنُي قلبي مراراً بتلاوتك كل ليله ع وسادة الوجع لتأن تحت رأسي ,, أصمت وأختار لنفسي العزلة متعمدة ذلك ..
حتى الأضواء خفضتُها أكثر من اللازم لعلي أصبحتُ أخشى أن تفضح سر دموعي المتساقطة بلا سابق إنذار سواك تُمرجِحُها في عيني بين ما يُريدُها أن تسقط لزعمي بأنك حتماُ ستسقُطُ معها وبين ما يأبى سقوطُها لخوفي بأن يتضح لي أنه ليس بمقدوري وليس بإمكاني إبعادُك أكثر خارج حدود مستعمرتي ..
أذن الفجر أستعد لأغتسل من خطيئتك الليلية ,, ولأقف بين يدي الله
و أدعيه بكل تضرع مثل ماعلقني بك أن ينزعُك من أحشائي ..
لأتلو بعدها سورة البقرة ربما أنت سحراً فأتخلص منك أو همٌ وحزنُ ليبتعد عني عند الآية " واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين " البقرة (54)
ها أنا ذا استعين بالصلاة ع شيطانك الرجيم الذي يوسوس لي كل ليلة ,, وأدعي أن يمحوك ربي من قلبي وذاكرتي ..
جعلتني أكره الظلام والنور .. فما عساي أن أهرب منك ففي كلا الحالتين حُبك يراودُني عن نفسي أين الفرار ..!
لا أملك إلا ضوء خافت لأتنصل منه إلى اسطري وأُبعثرُ ما في جعبتي وأهرب منك إليك للبعيد ..
ولعل الحروف إلي تُعيدُ من أبعدتُه كلتا يدي لأنه يوماً ما جعلني أسخرُ من حماقتي و إسرافي فالتضحية إليه دون مقابل منه سوى الألم والجحود والنكران ..
** ** **
مازال هناك البقيه ^^
25/2/2010 م