في ذلك المكان .. وع ذاك الشاطئ الحزين .. بقرب القارب المكسور .. وشظايا البلور .. وأولئك العبور ..
كانت تمطر .. كما تعودت لقائك تحت المطر دوماً ..
ووقفت انتظرك في ليله من ليالي الفراق .. نسيت حينها بأننا تفارقنا .. فانتظرت حتى سئمت .. وملتني عقارب ساعتي ..
من النظر إليها وكأني لا أعرف كم هي الساعة حينها ..
نهضت أبحث عنك في زوايا المكان .. حول القارب .. عند ضفاف الشط ..
نعم فارقتك وتوادعنا .. كنت أريد رؤية طيفك حتى لو أني ألمحُه ..
وبدأت اجُر خطاي ..قُدُماً للبحر .. لم يعيقني شيء حينها لا صوت الرعد .. ولاضوء البرق الشديد .. ولا اصوات كل أولئك الماره ..
امضي وامضي نحو الموت لاأبــهُ ولاأعي ماينتظرني هناك....
احمل صورك ومكاتبيك في يدي .. لعلك تأتي .. ونعلن الصفح والصفو عن بعضنا ..
ونبدأ من جديد لنعيد الذكريات الجميلة .. لنحقق الأجمل فيما هو آت ..
كدتُ أغرق .. فإذا بيدٍ تمتدُ لتساعدني .. من الغرق تنقذني .. كانت ساعتها طوقِ نجاة بالنسبة لي ..
بالكاد هو أنت .. أوهمتني بأنك تخليت عني .. وبأنك تستطيع العيش بدوني ..ولكنك شعرت بوجودي هنا مكان لقأنا دائماً .. فأتيت ..
لأنك أحسست بغرقي .. وبحاجتك إلي وحاجتي إليك .. فأتيت ..
عندما طيفك تخلى عني .. ولم يأتي ..
أتيتني حقيقة لتُنقذني من الأوهام .. ونار الفراق .. ولوعه البعد .. ومرارة الأيام دونك ..
عندها أفقتُ ع صوت يوقظُني .. يشِلُ مسامعي ..
أحسستُ حينها بدوامه بين الموت وبين ذلك الصوت ..
فإذا بها يدُ صاحب القارب .. خف المطر .. وجاء ليصلح بقاربه ما انكسر .. فأنقذني من الغرق ..
وأنت ..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تشرفني زيارتكم ,, ويُسعدني إعجابُكم وتعليقاتكم .. :)